ولما ذكر ما للكافر ترهيباً اتبعه ما لغيرهم ترغيباً فقال :
{ والذين آمنوا } أي : أقرّوا بالإيمان { وعملوا الصالحات } أي : الطاعات تصديقاً لإقرارهم { سندخلهم } بوعد لا خلف فيه { جنات تجري من تحتها الأنهار } أي : لريّ أرضها فحيثما أجرى منها نهر جرى { خالدين فيها } ولما كان الخلود يطلق على المكث الطويل دفع ذلك بقوله تعالى : { أبداً } أي : لا إلى آخر { وعد الله حقاً } أي : وعدهم الله ذلك وهو قوله تعالى : سندخلهم وحقه حقاً { ومن } أي : لا أحد { أصدق من الله قيلاً } أي : قولاً ، وأكثر سبحانه وتعالى من التأكيد هنا ؛ لأنه في مقابلة وعد الشيطان ، ووعد الشيطان موافق للهوى الذي طبعت عليه النفوس ، فلا تنصرف عنه إلا بعسر شديد .
ونزل لما افتخر المسلمون وأهل الكتاب وهم اليهود والنصارى فقال أهل الكتاب : نبيِّنا قبل نبيِّكم وكتابنا قبل كتابكم فنحن أولى بالله منكم ، وقال المسلمون : نبيِّنا خاتم الأنبياء وكتابنا يقضي على الكتب وقد آمنا بكتابكم ولم تؤمنوا بكتابنا فنحن أولى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.