ثم ذكر تعالى حال السعداء والأتقياء ومآلهم من الكرامة فقال سبحانه :
( والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وعد الله حقا ومن أصدق من الله قيلا122 )
( والذي آمنوا ) أي : صدقت قلوبهم ( وعملوا الصالحات ) أي : عملت جوارحهم بما أمروا به من الخيرات ( سندخلهم جنات تجري من تحتها ) أي : من تحت غرفها ومساكنها ( الأنهار ) أنهار الخمر والماء واللبن والعسل ( خالدين فيها ) مقيمين في الجنة . لا يموتون ولا يخرجون منها ( أبدا وعد الله حقا ) صدقا واقعا لا محالة . وكيف لا يكون وعد الله حقا ( ومن أصدق من الله قيلا ) وعدا وخبرا . وهو استفهام بمعنى النفي . أي : لا أحد أصدق منه قيلا . لا اله الا هو ولا رب سواه . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول{[2308]} في خطبته : " ان أصدق الحديث كلام الله . وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم . وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة . وكل ضلالة في النار " . والمقصود من الآية معارضة المواعيد الشيطانية الكاذبة لقرنائه ، بوعد الله الصادق لأوليائه . والمبالغة في توكيده ترغيبا للعباد في تحصيله . و ( القيل ) مصدر ، كالقال والقول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.