الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ سَنُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٗاۚ وَمَنۡ أَصۡدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِيلٗا} (122)

ولما ذكر سبحانه ما تقدَّم من الوعيد ، واقتضى ذلك التحذيرَ عقَّبَ ذلك عزَّ وجلَّ بالترغيبِ في ذِكْره حالةَ المُؤْمنين ، وأعْلَمَ بصحَّة وعده ، ثم قرَّر ذلك بالتَّوْقِيفِ علَيْه في قوله : { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ الله قِيلاً } ، والقيلُ والقَوْلُ واحدٌ ، ونصبه على التمييز .