السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَإِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ} (14)

ولما كان راكب الفلك في خطر الهلاك وراكب الدابة كذلك أيضاً لأن الدابة قد يحصل لها ما يوجب هلاك الراكب وكذا السفينة قد تنكسر فوجب على الراكب أن يذكر أمر الموت ويقول : { وإنا إلى ربنا } المحسن إلينا بالأقدار على هذه التنقلات على هذه المراكب لا إلى غيره { لمنقلبون } أي : لصائرون بالموت وما بعده إلى الدار الآخرة انقلاباً لا إياب معه إلى هذه الدار ، فالآية منبهة بالسير الدنيوي على السير الأخروي وأكد لأجل إنكارهم البعث .