ثم علل ذلك وعقبه بقوله تعالى : { فقالوا } منكرين لما جاءهم من الله تعالى غاية الإنكار { أبشراً } إنكار الرسالة ، هذا النوع ليكون إنكار النبوة نبيهم على أبلغ الوجوه وهو منصوب بفعل يفسره { نتبعه } الآتي .
وقولهم : { منا } نعت له أي فلا فضل له علينا فما وجه اختصاصه بذلك من بيننا ، وقولهم : { واحداً } نعت له أيضاً ، ثم عظموا الإنكار بقولهم { نتبعه } أي : نجاهد أنفسنا في خلع مألوفنا وما كان عليه آباؤنا ، والاستفهام بمعنى النفي والمعنى : كيف نتبعه ونحن أشد الناس قوّة وكثرة وهو واحد منّا .
ثمَّ استنتجوا من هذا الإنكار الشديد قولهم مؤكدين : { إنَّا إذاً } أي : إن أتبعناه { لفي ضلال } أي : ذهاب عن الصواب محيط بنا { وسعر } أي : ونيران جمع سعير فعكسوا عليه وقالوا : إن اتبعناك كنا إذاً كما تقول ، وقيل : السعر الجنون يقال ناقة مسعورة قال الشاعر :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.