السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَمَا لَهُمۡ عَنِ ٱلتَّذۡكِرَةِ مُعۡرِضِينَ} (49)

{ فما لهم عن التذكرة معرضين } أي : فما لأهل مكة قد أعرضوا وولوا عن القرآن قال مقاتل رضي الله عنه : معرضين عن القرآن من وجهين : أحدهما : الجحود والإنكار ، والثاني : ترك العمل بما فيه ، وقيل : المراد بالتذكرة العظة بالقرآن وغيره من المواعظ ومعرضين حال من الضمير في الجار الواقع خبراً عن ما الاستفهامية ، ومثل هذه الحال تسمى حالاً لازمة ، وعن التذكرة متعلق به ، أي : أيّ شيء حصل لهم في إعراضهم عن الاتعاظ .