السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَٱلسَّمَآءِ وَٱلطَّارِقِ} (1)

مقدمة السورة:

مكية ، وهي سبع عشرة آية واثنتان وسبعون كلمة ومائتان وإحدى وسبعون حرفاً .

{ بسم الله } مالك الخلق أجمعين { الرحمن } الذي عمّ جوده المؤمنين والكافرين { الرحيم } الذي خص رحمته بعباده المؤمنين .

وقوله تعالى : { والسماء والطارق } قسم أقسم الله تعالى به ، وقد أكثر الله تعالى في كتابه العزيز ذكر السماء والشمس والقمر ؛ لأنّ أحوالها في أشكالها وسيرها ومطالعها ومغاربها عجيبة . ولما كان الطارق يطلق على غير النجم أبهمه أوّلاً ، ثم عظم القسم به بقوله تعالى : { وما أدراك ما الطارق } .