{ سَلْ بَنِي إسرائيل } الخطابُ للرسول صلى الله عليه وسلم أو لكل أحدٍ من أهل الخطابِ ، والمرادُ بالسؤال تبكيتُهم وتقريعُهم بذلك ، وتقريرٌ لمجيءِ البينات { كَمْ آتيناهم منْ آيَةٍ بَيّنَةٍ } مُعجِزَةٌ ظاهرة على أيدي الأنبياءِ عليهم السلام وآيةٌ ناطقة بحقّية الإسلامِ المأمورِ بالدخول فيه ، و( كم ) خبريةٌ أو استفهاميةٌ مقرِّرةٌ ومحلها النصبُ على المفعولية أو الرفع بالابتداء على حذف العائدِ من الخبر ، وآيةٍ مميِّزُها { وَمَن يُبَدّلْ نِعْمَةَ الله } التي هي آياته الباهرةِ فإنها سببٌ للهدى الذي هو أجلُّ النعم ، وتبديلُها جعلُها سبباً للضلالة وازديادِ الرِّجس ، أو تحريفُها وتأويلُها الزائغ { مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ } ووصلتْ إليه وتمكَّن من معرفتها ، والتصريحُ بذلك مع أن التبديلَ لا يُتصوَّرُ قبل المجيءِ للإشعار بأنهم قد بدَّلوها بعد ما وقفوا على تفاصيلها كما في قوله عزَّ وجلَّ : { ثُمَّ يُحَرّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } [ البقرة ، الآية 75 ] قيل : تقديرِه فبدّلُوها ومن يبدل ، وإنما حُذف للإيذان بعدم الحاجةِ إلى التصريح به لظهوره { فَإِنَّ الله شَدِيدُ العقاب } تعليلٌ للجواب كأنه قيل : ومن يُبدّلْ نعمةَ الله يعاقبْه أشدَّ عقوبةٍ فإنه شديدُ العقاب ، وإظهارُ الاسمِ الجليلِ لتربية المهابةِ وإدخالِ الرَّوْعة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.