قوله : ( سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ) الآية( {[6794]} ) [ 209 ] .
كتبوا في المصحف ( نِعْمَةَ اللَّهِ ) هاهنا بالهاء( {[6795]} ) ، وكذلك في سائر القرآن إلا أحد( {[6796]} ) عشر موضعاً كتبت بالتاء( {[6797]} ) :
في البقرة : ( وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُم )( {[6798]} ) [ 229 ] .
وفي آل عمران : ( وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمُ إِذْ كُنتُمُ )( {[6799]} ) [ 103 ] .
وفي المائدة : ( اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمُ إِذْ هَمَّ ) [ 12 ] .
وفي إبراهيم : ( نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً ) [ 30 ] .
وفيها : ( وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا ) [ 36 ] .
وفي النحل : ( وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ) [ 72 ] .
/وفيها : ( نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا ) [ 83 ] .
وفيها : ( وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ ) [ 114 ] .
وفي لقمان : ( تَجْرِي فِي البَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ ) [ 30 ] .
وفي فاطر : ( نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ ) [ 3 ] .
وفي : و( {[6800]} )الطور : ( فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ ) [ 27 ] .
والأصل في جميعها التاء ، ولكن من وقف بالهاء فإنما ذلك للفرق بين الأفعال والأسماء نحو " قامت " و " شجرة " ( {[6801]} ) .
[ وقال ]( {[6802]} ) سيبويه : فعل ذلك للفرق بين التاء الأصلية والملحقة والزائدة في " العنت( {[6803]} ) " و " ألفت " ، و " عفريت " ، و " ملكوت " و " شجرة " . وهذه هي التاء الزائدة . ولغة طيء الوقف بالتاء .
وقال الفراء : " من وقف بالتاء ، أراد الوصل ، ومن وقف بالهاء( {[6804]} ) أراد الوقف الصحيح " . وأنكر ذلك ابن كيسان وغيره .
[ وكل ما ]( {[6805]} ) كتب منه بالتاء ، فمذهب المدنيين الوقف بالتاء على ما في المصحف( {[6806]} ) . ومذهب أبي عمرو( {[6807]} ) والكسائي وخلف وابن كيسان الوقف بالهاء على الأصل المشهور وقد قال ابن كيسان : " من وقف بالتاء فإنما نوى أصلها لأن أصلها التاء " .
وقوله( {[6808]} ) : ( كَمَ اتَيْنَاهُم مِّنَ ايَةٍ بَيِّنَةٍ ) [ 209 ] .
يعني العصا وانفجار الحجر وانفلاق البحر ونحوه ، ثم كفروا بعد ذلك وبدلوا هذه النعم ، فأمر الله نبيه عليه السلام/بالصبر وأخبره بفعل من قبله في سالف الدهر ، وقال له : سلهم كم أعطوا من الآيات ثم لم ينفعهم ذلك( {[6809]} ) .
ومعنى ( وَمَنْ يُّبَدِّلُ نِعْمَتَ اللَّهِ ) أي( {[6810]} ) : من يغير ما عاهد الله عليه من قبولا جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من الإسلام فيكفر ، فإن الله يعاقبه( {[6811]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.