فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{سَلۡ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ كَمۡ ءَاتَيۡنَٰهُم مِّنۡ ءَايَةِۭ بَيِّنَةٖۗ وَمَن يُبَدِّلۡ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ} (211)

{ آية بينة } دلالة وعلامة ظاهرة وواضحة مظهرة .

{ سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة } اسأل أبناء يعقوب عليه السلام والخطاب موجه للرسول صلى الله عليه وسلم أو لكل واحد وهو السؤال سؤال تقريع فكم من علامة وبرهان تقوم بها الحجة والسلطان على وجه اليقين والإيمان والتصديق والإذعان لحقائق دين الإسلام أنزلنا هذه العلامات الواضحات على أنبياء بني إسرائيل فمنهم من صدق ما جاءت به الأنبياء ومنهم من جحد وحرف { ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب } فتحريف ما نزل من الحق وكتمانه وتبديلهم الهدى من بعد ما عقلوه استوجبوا بها حلول عذاب الله بهم جزاء لهم على جرمهم ومهما كان سبب النزول فإن الوعيد يتناول كل نعمة أنعم الله تعالى بها على عبد من عباده كائنا من كان فوقع منه التبديل لها وعدم القيام بشكرها .