{ سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة } المأمور بالسؤال هو النبي صلى الله عليه وسلم ويجوز أن يكون هو كل فرد من السائلين ، وهو سؤال تقريع وتوبيخ ، والمسؤول عنهم يهود المدينة ، وكم إما استفهامية للتقرير أو خبرية للتكثير ، والآية هي البراهين التي جاء بها أنبياؤهم في أمر محمد صلى الله عليه وسلم وقيل المراد بذلك الآيات التي جاء بها موسى وهي تسع قال أبو العالية : آتاهم الله آيات بينات عصا موسى ويده وأقطعهم البحر ، وأغرقهم عدوهم وهم ينظرون وظللا من الغمام وأنزل عليهم المن والسلوى .
{ ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته } المراد بالنعمة هنا ما جاءهم من الآيات وقال ابن جرير الطبري : النعمة هنا الإسلام والظاهر دخول كل نعمة أنعم الله بها على كل عبد كائنا من كان ، فوقع منه التبديل لها وعدم القيام بشكرها .
ولا ينافي ذلك كون السياق في بني إسرائيل ، أو كونهم السبب في النزول ، لما تقرر من أن الاعتبار بعموم اللفظ لا بخصوص السبب { فإن الله شديد العقاب } فيه من الترهيب والتخويف ما لا يقادر قدره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.