{ وَمِنَ الشياطين } أي وسخرنا له من الشياطين { مَن يَغُوصُونَ لَهُ } في البحار ويستخرجون له من نفائسها ، وقيل : مَنْ رُفع على الابتداء وخبرُه ما قبله والأولُ هو الأظهرُ { وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذلك } أي غير ما ذكر من بناء المدن والقصورِ واختراعِ الصنائعِ الغريبة لقوله تعالى : { يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن محاريب وتماثيل } الآية ، وهؤلاء أما الفرقةُ الأولى أو غيرها لعموم كلمة مَنْ ، كأنه قيل : ومَن يعملون وجمعُ الضمير الراجع إليها باعتبار معناها بعد ما رشح جانبُه بقوله تعالى : { وَمِنَ الشياطين } ، روي أن المسخَّر له عليه السلام كفارُهم لا مؤمنوهم لقوله تعالى : { وَمِنَ الشياطين } وقوله تعالى : { وَكُنَّا لَهُمْ حافظين } أي من أن يزيغوا عن أمره أو يُفسدوا على ما هو مقتضى جِبِلّتهم{[548]} ، قيل : وكل بهم جمعاً من الملائكة وجمعاً من مؤمني الجن ، وقال الزجاجُ : كان يحفظهم من أن يفسدوا ما عمِلوا وكان دأبُهم أن يفسدوا بالليل ما عمِلوه بالنهار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.