إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَإِسۡمَٰعِيلَ وَإِدۡرِيسَ وَذَا ٱلۡكِفۡلِۖ كُلّٞ مِّنَ ٱلصَّـٰبِرِينَ} (85)

{ وإسماعيل وَإِدْرِيسَ وَذَا الكفل } أي واذكرهم ، وذو الكِفل إلياسُ ، وقيل : يوشعُ بنُ نون ، وقيل : زكريا سُمّي به لأنه كان ذا حظ من الله تعالى أو تكفُّلٍ منه ، أو ضعفِ عمل أنبياءِ زمانه وثوابِه فإن الكفلَ يجيء بمعنى النصيب والكفالة والضِعْف { كُلٌّ } أي كل واحد من هؤلاء { مّنَ الصابرين } أي على مشاقّ التكاليف وشدائدِ النُّوَب ، والجملةُ استئنافٌ وقع جواباً عن سؤال نشأ من الأمر بذكرهم .