{ فاستجبنا لَهُ } أي دعاءَه الذي دعاه في ضمن الاعترافِ بالذنب على ألطف وجهٍ وأحسنه . عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما من مكروبٍ يدعو بهذا الدعاء إلا استُجيب له » { ونجيناه مِنَ الغم } بأن قذفه الحوتُ إلى الساحل بعد أربع ساعاتٍ كان فيها في بطنه ، وقيل : بعد ثلاثة أيام ، وقيل : الغمُّ غمُّ الالتقام ، وقيل : الخطيئة { وكذلك } أي مثلَ ذلك الإنجاءِ الكامل { نُنجِي المؤمنين } من غمومٍ دَعَوُا الله تعالى فيها بالإخلاص لا إنجاءً أدنى منه ، وفي الإمام{[549]} نجّى فلذلك أخفى الجماعةُ النون الثانية فإنها تخفى مع حروف الفم ، وقرئ بتشديد الجيم على أن أصله نُنجّي فحذفت الثانية كما حذفت التاء في تَظاهرون وهي وإن كانت فاءً فحذفها أوقعُ من حذف حرفِ المضارَعة التي لِمعنًى ، ولا يقدح فيه اختلافُ حركتي النونين فإن الداعيَ إلى الحذف اجتماعُ المِثلين مع تعذّر الإدغام وامتناعُ الحذفِ في ( تتجافى ) لخوف اللَّبس ، وقيل : هو ماضٍ مجهولٌ أسند إلى ضمير المصدر وسُكّن آخره تخفيفاً ورُدّ بأنه لا يسند إلى المصدر والمفعول مذكور ، والماضي لا يسكن آخرُه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.