{ فاستجبنا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرّ } فلما قام جعل يلتفت فلا يرى شيئاً مما كان له من الأهل والمالِ إلا وقد ضاعفه الله تعالى وذلك قوله تعالى : { وَآتًيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهمْ مَعْهمْ } وقيل : كان ذلك بأن وُلد له ضِعفُ ما كان ، ثم إن امرأتَه قالت في نفسها : هبْ أنه طردني أفأترُكه حتى يموتَ جوعاً وتأكلَه السباع لأرجِعنّ إليه ، فلما رجعت ما رأت تلك الكُناسة ولا تلك الحال وقد تغيرت الأمورُ فجعلت تطوفُ حيث كانت الكُناسة وتبكي وهابت صاحبَ الحُلة أن تأتيَه وتسألَ عنه ، فأرسل إليها أيوبُ ودعاها فقال : ما تريدين يا أمةَ الله ؟ فبكت وقالت : أريد ذلك المبتلى الذي كان ملقًى على الكناسة ، قال لها : ما كان منك ؟ فبكت وقالت : بعْلي ، قال : أتعرِفينه إذا رأيتِه ؟ قالت : وهل يخفى عليّ ؟ فتبسم فقال : أنا ذلك فعرفته بضحكه فاعتنقتْه { رَحْمَةً مّنْ عِندِنَا وذكرى للعابدين } أي آتيناه ما ذُكر لرحمتنا أيوبَ وتذكرةً لغيره من العابدين ليصبِروا كما صبر فيُثابوا كما أثيب ، أو لرحمتنا العابدين الذين من جملتهم أيوبُ وذكْرِنا إياهم بالإحسان وعدمِ نسياننا لهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.