الفعلُ إمَّا مقدَّرٌ بأنْ كما في قولِ مَن قال :[ الطويل ]
أَلاَ أيُّهذا الزَّاجِري أحضُرَ الوَغَى{[644]}*** [ وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي ]
أي أنْ أحضُرَ أو منزَّلٌ منزلَة المصدرِ وبه فُسِّر المثلُ المشهُورُ « تسمعُ بالمُعَيديِّ خيرٌ مِنْ أَنْ تَرَاهُ{[645]} » أو هو على حالِه صفةٌ لمحذوفٍ أي آيةٌ يريكم بها البرق كقولِ مَن قال :[ الطويل ]
وَمَا الدَّهرُ إلاَّ نَارَتانِ فمنهُمَا *** أموتُ وأُخرى أَبتغِي العيشَ أَكْدَحُ{[646]}
أي فمنهما تارةً أموتُ فيها وأُخرى أبتغِي فيها أو ومن آياتِه شيءٌ أو سحابٌ يُريكم البرقَ { خَوْفًا } من الصَّاعقةِ أو للمسافرِ { وَطَمَعًا } في الغيثِ أو للمقيمِ ونصبُهما على العِلَّةِ لفعلٍ يستلزمُه المذكورُ فإنَّ إراءتهم البرقَ مستلزمةٌ لرؤيتِهم إيَّاه أو للمذكورِ نفسِه على تقديرِ مضافٍ نحو إراءةِ خوفٍ وطمعٍ أو على تأويلِ الخوفِ والطمعِ بالإخافةِ والإطماعِ كقولِك فعلتُه رغماً للشَّيطانِ أو على الحالِ نحو كلَّمتُه شِفاهاً . { وَيُنَزّلُ مِنَ السماء مَاءً } . وقرئ بالتَّخفيفِ { فَيُحْيِي بِهِ الأرض } بالنباتِ { بَعْدَ مَوْتِهَا } يُبسها { إِنَّ فِي ذلك لآيات لّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } فإنَّها من الظُّهورِ بحيث يكفي في إدراكِها مجرَّدُ العقل عند استعمالِه في استنباطِ أسبابِها وكيفيَّةِ تكوُّنِها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.