{ ومن آياته يريكم البرق } ومن حجج الله تعالى إراءتكم البرق- الضياء الذي يلمع في الفضاء ثم يخبو سريعا- إراءتكم إياه من خلال السحاب تخيفكم أن تحل بكم صاعقة ، وتطمعكم أن يتنزل عليكم على أثره الغيث ، نقل عن قتادة : { خوفا } للمسافر- لأنه علامة المطر وهو يضره لعدم ما يكنه ، ولا نفع له فيه ، { وطمعا } للمقيم . اه .
وعلماء الإعراب يقولون : التقدير : يريكم البرق فترونه خوفا وطمعا ، ونقل عن ابن بحر : { خوفا } أن يكون البرق برقا خلبا لا يمطر- الذي لا غيث فيه كأنه خادع{[3319]}- وأنشد قول الشاعر :
لا يكن برقك برقا خلبا *** إن خير البرق ما الغيث معه
{ وطمعا } أن يكون ممطرا ، { وينزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون } وينزل الله تعالى من السحاب الذي هو في جهة السماء مطرا مباركا فتهتز به الأرض التي كانت هامدة ، وتنبت من كل صنف ما تسر العين والنفس لرؤيته ، إن في ذلك الإتقان والفضل والإحسان ، لبرهانا أي برهان ، يستيقن به الفكر والوجدان ، ويهتدي بدلالته من نظر بعقله ، ولم يعمه الجحود والكفران .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.