الآية 24 وقوله تعالى : { ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا } قيل فيه وجهين :
أحدهما : { يريكم البرق } للخوف والطمع ؛ تخافون سلطانه وقدرته أن يصيبكم ذلك البرق ، فيذهب بأبصاركم { وطمعا } ترجون رحمته بصرفه( {[15962]} ) عنكم .
والثاني : { خوفا وطمعا } أي يريكم البرق تخافون ، وتطمعون [ يحتمل وجهين :
أحدهما : يخاف ]( {[15963]} ) المسافر قطع سيره ومنعه عنه ، ويطمع( {[15964]} ) المقيم برحمته ما يكثر به إنزاله ومعاشه .
والثاني : تخافون الصواعق ، وتطمعون المطر ، وهو ما ذكرنا ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { وينزل من السماء ماء فيحي به الأرض بعد موتها } هو ظاهر ، قد ذكرناه ، { إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون } يحتمل ما ذكرنا { لقوم يعقلون } ينتفعون بعقولهم ، أو { لقوم يعقلون } لو تدبروا ، وتفكروا ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.