مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦ يُرِيكُمُ ٱلۡبَرۡقَ خَوۡفٗا وَطَمَعٗا وَيُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَيُحۡيِۦ بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَآۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ} (24)

{ وَمِنْ ءاياته يُرِيكُمُ البرق } في { يريكم } وجهان : إضمار أن كما في حرف ابن مسعود رضي الله عنه وإنزال الفعل منزلة المصدر وبهما فسر المثل «تسمع بالمعيدي خير من أن تراه » أي أن تسمع أو سماعك { خَوْفًا } من الصاعقة أو من الإخلاف { وَطَمَعًا } في الغيث أو خوفاً للمسافر وطمعاً للحاضر ، وهما منصوبان على المفعول له على تقدير حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه أي إرادة خوف وإرادة طمع ، أو على الحال أي خائفين وطامعين { وَيُنَزّلُ مِنَ السماء } وبالتخفيف : مكي وبصري { ماءً } مطراً { فيحي به الأَرض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون } يتفكرون بعقولهم