إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَقَالُواْ لَوۡ كُنَّا نَسۡمَعُ أَوۡ نَعۡقِلُ مَا كُنَّا فِيٓ أَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ} (10)

{ وَقَالُوا } أيضاً معترفينَ بأنَّهم لم يكونُوا ممن يسمعُ أو يعقلُ { لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ } كلاماً { أَوْ نَعْقِلُ } شيئاً { مَا كُنَّا فِي أصحاب السعير } أي في عدادِهِم ومن أتباعِهِم ، وهم الشياطينُ لقولِهِ تعالَى : { وَأعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السعير } [ سورة الملك ، الآية 5 ] كأنَّ الخزنةَ قالُوا لهم في تضاعيفِ التوبيخِ ، ألم تسمعُوا آياتِ ربِّكُم ولم تعقِلُوا معانِيهَا حتَّى لا تُكذبُوا بها ، فأجابُوا بذلكَ .