وقولُه تعالَى : { وَلَقَدْ زَيَّنا السماء الدنيا } بيانٌ لكونِ خلقِ السماوات في غايةِ الحسنِ والبهاءِ ، إثرَ بيانِ خُلوِهَا عن شائبةِ القصورِ . وتصديرُ الجملةِ بالقسمِ لإبرازِ كمالِ الاعتناءِ بمضمونِهَا ، أي وبالله لقد زيَّنا أقربَ السماوات إلى الأرضِ { بمصابيح } أي بكواكبَ مضيئةً بالليلِ إضاءةَ السرجِ من السياراتِ والثوابتِ ، تتراءى كأن كُلَّها مركوزةٌ فيها مع أنَّ بعضَها في سائرِ السماوات ، وما ذاكَ إلا لأنَّ كلَّ واحدةٍ منها مخلوقةٌ على نمطٍ رائقٍ تحارُ في فهمِهِ الأفكارُ ، وطرازٍ فائقٍ تهيمُ في دركِهِ الأنظارُ { وجعلناها رُجُوماً للشياطين } وجعلنَا لها فائدةً أُخرى ، هي رجمُ أعدائِكُم بانقضاضِ الشهبِ المقتبسةِ من نارِ الكواكبِ ، وقيلَ معناهُ وجعلنَاهَا ظنوناً ورجوماً بالغيبِ لشياطينِ الإنسِ وهم المنجمونَ ، ولا يساعدهُ المقامُ . والرجومُ جمع رَجْمٍ بالفتحِ وهو ما يُرجمُ بهِ { وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ } في الآخرةِ { عَذَابِ السعير } بعد الاحتراقِ في الدُّنيا بالشهبِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.