الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَمَا كَانَ لِنَفۡسٍ أَن تُؤۡمِنَ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ وَيَجۡعَلُ ٱلرِّجۡسَ عَلَى ٱلَّذِينَ لَا يَعۡقِلُونَ} (100)

{ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ } قال الحسن : وما ينبغي لنفس . وقال المبرد : معناه وما كنت لتؤمن إلاّ بإذن الله . قال ابن عباس : بأمر الله . وقال عطاء : بمشيئة الله ، كقوله : { وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ } [ البقرة : 102 ] . وقال الكوفي : ما سبق من قضائه . وقال [ الدّاني ] : بعلمه وتوفيقه .

{ وَيَجْعَلُ } أي ويجعل الله ، وقرأ الحسن وعاصم بالنون { الرِّجْسَ } العذاب والسخط . وقرأ الأعمش الرجز بالزاي { عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ } حجج الله في التوحيد والنبوة .