الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَيَٰقَوۡمِ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنِّي عَٰمِلٞۖ سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ مَن يَأۡتِيهِ عَذَابٞ يُخۡزِيهِ وَمَنۡ هُوَ كَٰذِبٞۖ وَٱرۡتَقِبُوٓاْ إِنِّي مَعَكُمۡ رَقِيبٞ} (93)

وَيقَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ } أي تؤدتكم ومكانكم ، يقال : فلان يعمل على مكانته ومكنته إذا عمل على تؤدّهُ تمكن . ويقال : مُكن يمكن مكناً مكاناً ومكانة ، { إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ } أيّنا الجاني على نفسه ، والأخطى في فعله ، وذلك قوله { مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ } قيل :

{ مَن } في محل النصب أي فسوف تعلمون من هو كاذب ، وقيل : ويخزي من هو كاذب ، وقيل : محله رفع تقديره : ومن هو كاذب فيعلم كذبه ويذوق وبال أمره { وَارْتَقِبُواْ } وانتظروا العذاب { إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ } منتظر .