{ أضغاث أَحْلاَمٍ } تخاليطها وأباطيلها ، وما يكون منها من حديث نفس أو وسوسة شيطان . وأصل الأضغاث : ما جمع من أخلاط النبات وحزم ، الواحد : ضغث ، فاستعيرت لذلك ، والإضافة بمعنى «من » أي أضغاث من أحلام والمعنى : هي أضغاث أحلام . فإن قلت : ما هو إلا حلم واحد ، فلم قالوا : أضغاث أحلام فجمعوا ؟ قلت : هو كما تقول : فلان يركب الخيل ويلبس عمائم الخز ، لمن لا يركب إلا فرساً واحداً وما له إلا عمامة فردة ، تزيدا في الوصف ، فهؤلاء أيضاً تزيدوا في وصف الحلم بالبطلان ، فجعلوه أضغاث أحلام . ويجوز أن يكون قد قص عليهم مع هذه الرؤيا رؤيا غيرها { وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأحلام بعالمين } إما أن يريدوا بالأحلام المنامات الباطلة خاصة ، فيقولوا : ليس لها عندنا تأويل ، فإن التأويل إنما هو للمنامات الصحيحة الصالحة ، وإما أن يعترفوا بقصور علمهم وأنهم ليسوا في تأويل الأحلام بنحارير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.