الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَإِن مِّن شَيۡءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَآئِنُهُۥ وَمَا نُنَزِّلُهُۥٓ إِلَّا بِقَدَرٖ مَّعۡلُومٖ} (21)

{ وَإِن مِّن شَيْءٍ } وما من شيء من أرزاق الخلق { إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ } من السماء { إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ } لكل أرض حد مقدر .

قال ابن مسعود : وما من أرض أمطر من أرض ، وما عام أمطر من عام ولكن الله يقسمه ويقدره في الأرض كيف يشاء عاماً هاهنا وعاماً هاهنا ثم قرأ هذه الآية .

وروى إسماعيل بن سالم عن الحكم بن عيينة في هذه الآية : ما من عام بأكثر مطراً من عام ولكن يُمطر قوم ويُحرم آخرون وربما كان في البحار والقفار قال : وبلغنا أنه ينزل مع المطر من الملائكة أكثر من عدد ولد إبليس وولد آدم يحصون كل قطرة حيث يقع وما ينبت .

جعفر بن محمد عن أبيه عن جده أنه قال : «في العرش مثال كل شيء خلقه الله في البر والبحر . وهو تأويل قوله تعالى : وإن من شيء إلاّ عندنا خزائنه » .