الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَأَوۡفُواْ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ إِذَا عَٰهَدتُّمۡ وَلَا تَنقُضُواْ ٱلۡأَيۡمَٰنَ بَعۡدَ تَوۡكِيدِهَا وَقَدۡ جَعَلۡتُمُ ٱللَّهَ عَلَيۡكُمۡ كَفِيلًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا تَفۡعَلُونَ} (91)

{ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا } ، تشديدها [ ويحنثوا فيها ] ، والتوكيد لغة أهل الحجاز ، أمّا أهل نجد فإنهم يقولون : أُكّدت تأكيداً . { وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً } ، بالوفاء ، { إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ } ، واختلفوا فيمن نزلت هذه الآية ، وإن كان حكمها عاماً .

فقال بعضهم : نزلت في الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أمرهم الله بالوفاء بها .

وقال مجاهد وقتادة : نزلت في حِلف أهل الجاهلية .