الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَلَا تَتَّخِذُوٓاْ أَيۡمَٰنَكُمۡ دَخَلَۢا بَيۡنَكُمۡ فَتَزِلَّ قَدَمُۢ بَعۡدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ ٱلسُّوٓءَ بِمَا صَدَدتُّمۡ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَكُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ} (94)

{ وَلاَ تَتَّخِذُواْ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً } ، خديعة وفساداً { بَيْنَكُمْ } ، يغرون بها الناس فتسكنون إلى إيمانكم ويأمنون ، ثمّ ينقضونها ويختلفون فيها . { فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا } ، فتهلكوا بعد ما كنتم آمنين ، والعرب تقول لكل مبتل بعد عافية أو ساقط في ورطة بعد سلامة : زلّت قدميه .

كقول الشاعر :

سيمنع منك السبق إن كنت سابقاً *** وتلطع إن زلت بك القدمان

{ وَتَذُوقُواْ الْسُّوءَ } ، العذاب ، { بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } .