{ وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ } ، أي تتزاور ، وقرأ أهل الكوفة بالتخفيف على حذف أحد الزاءين ، وقرأ أهل الشام : { تَّزوَرُ } على وزن تحمرّ ، وكلّها بمعنىً واحد ، أي تميل وتعدل عن كهفهم { ذَاتَ الْيَمِينِ } ، أي جانب اليمين ، { وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ } ، قال ابن عباس : تدعهم . قال مقاتل بن حيان : تجاوزهم . وأصل القرض : القطع . { ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ } ، أي متّسع من الكهف ، وجمعها فجوات وفجىً . أخبرنا الله تعالى بحفظه ايّاهم في مهجعهم ، وعرفنا لطفه بهم في مضجعهم واختياره لهم أصلح المواضع للرقاد فأعلمنا أنّه بوّأهم في مغناة من الكهف مستقبلاً بنات نعش ، تميل عنهم الشمس طالعة وغاربة وجارية ؛ لا تدخل عليهم فتؤذيهم بحرّها وتغّير ألوانهم وتبلى ثيابهم ، وإنهم في متّسع منه ينالهم فيه بَرد الريح ونسيمها وتنفي عنهم كربة الغار وغمومه ، { ذلِكَ } الذي ذكرت من أمر الفتية { مِنْ آيَاتِ اللَّهِ } : من عجائب صنع اللّه ودلالات قدرته وحكمته . { مَن يَهْدِ اللَّهُ } أي يهدهِ اللّه { فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً } مُعينَاً { مُّرْشِداً } ؛ لأنّ التوفيق والخذلان بيد الله عزّ وجلّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.