تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{۞وَتَرَى ٱلشَّمۡسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَٰوَرُ عَن كَهۡفِهِمۡ ذَاتَ ٱلۡيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقۡرِضُهُمۡ ذَاتَ ٱلشِّمَالِ وَهُمۡ فِي فَجۡوَةٖ مِّنۡهُۚ ذَٰلِكَ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِۗ مَن يَهۡدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلۡمُهۡتَدِۖ وَمَن يُضۡلِلۡ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ وَلِيّٗا مُّرۡشِدٗا} (17)

يقول الله تبارك وتعالى ، { وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم } ، يعنى تميل عن كهفهم فتدعهم ، { ذات اليمين وإذا غربت } الشمس ، { تقرضهم } يعني ، تدعهم { ذات الشمال وهم في فجوة منه } ، يعنى في زاوية من الكهف ، { ذلك } ، يعنى هذا الذي ذكر من أمر الفتية ، { من آيات الله } ، يعنى من علامات الله وصنعه ، { من يهد الله } لدينه ، { فهو المهتد ومن يضلل } ، عن دينه الإسلام ، { فلن تجد له وليا } ، يعنى صاحبا ، { مرشدا } آية ، يعنى يرشده إلى الهدى ؛ لأن وليه مثله في الضلالة .