جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{۞وَتَرَى ٱلشَّمۡسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَٰوَرُ عَن كَهۡفِهِمۡ ذَاتَ ٱلۡيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقۡرِضُهُمۡ ذَاتَ ٱلشِّمَالِ وَهُمۡ فِي فَجۡوَةٖ مِّنۡهُۚ ذَٰلِكَ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِۗ مَن يَهۡدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلۡمُهۡتَدِۖ وَمَن يُضۡلِلۡ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ وَلِيّٗا مُّرۡشِدٗا} (17)

{ وَتَرَى الشَّمْسَ } : لو رأيتهم { إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ } : تميل{[2937]} { عَن كَهْفِهِمْ } فلا يقع شعاعها عليهم لتحترق أبدانهم ولباسهم { ذَاتَ الْيَمِينِ } : جهته ، { وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ } : تقطعهم وتعدل عنهم ، { ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ } : متسع ، { مِّنْهُ } : من الكهف فلا يؤذيهم حر الشمس وينالهم روح الهواء وذلك إذا كان باب الكهف على بنات{[2938]} النعش فيقع الشعاع على جنبيه وهم في وسطه فيحلل عفونته ويعدل هواءه ، وعند بعضهم أن الله صرف عنهم الشمس بقدرته وحال بينها وبينهم لا لأن باب الكهف على جانب لا تقع الشمس إلا على جنبيه { ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ } حيث أرشدهم إلى غار كذلك { مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ } : ولم يرشده { فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا } : من يلي أمرهم ويرشده .


[2937]:وتعدل وتتنحى /12 فتح.
[2938]:بنات النعش وهي الكبرى والصغرى هفت ستاركان در شمال وجنوب جهر ازوى دانعش وسه رابناة كيند /12 صراح.