البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{فَإِنَّمَا يَسَّرۡنَٰهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ ٱلۡمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِۦ قَوۡمٗا لُّدّٗا} (97)

والضمير في { يسرناه } عائد على القرآن ، أي أنزلناه عليك ميسراً سهلاً { بلسانك } أي بلغتك وهو اللسان العربي المبين .

{ لتبشر به المتقين } أي تخبرهم بما يسرهم وبما يكون لهم من الثواب على تقواهم واللد جمع .

وقال ابن عباس : { لداً } ظلمة ، ومجاهد فجاراً ، والحسن صماً ، وأبو صالح عوجاً عن الحق ، وقتادة ذوي جدل بالباطل آخذين في كل لديد بالمراء أي في كل جانب لفرط لجاجهم يريد أهل مكة .