السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَإِنَّمَا يَسَّرۡنَٰهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ ٱلۡمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِۦ قَوۡمٗا لُّدّٗا} (97)

ولما ذكر سبحانه وتعالى في هذه السورة التوحيد والنبوّة والحشر والردّ على فرق المبطلين بيّن تعالى أنه يسر ذلك بلسان نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله : { فإنما يسرناه } أي : القرآن { بلسانك } أي : العربي أي : لولا أنه تعالى نقل قصصهم إلى اللغة العربية لما تيسر ذلك لك { لتبشر به المتقين } أي : المؤمنين { وتنذر } أي : تخوّف { به قوماً لدّاً } جمع ألد أي : جدل بالباطل وهم كفار مكة .