الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَإِنَّمَا يَسَّرۡنَٰهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ ٱلۡمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِۦ قَوۡمٗا لُّدّٗا} (97)

قوله تعالى ذكره : { فإنما يسرناه بلسانك }[ 98 ] إلى آخر السورة .

أي : فإنما سهلنا يا محمد ، هذا القرآن بلسانك ، وبلغتك لتبشر به من آمن وتنذر من كفر من قومك .

ومعنى : { قوما لدا } أي : أشداء في{[44793]} الخصومة ، لا يقبلون الحق .

قال ابن عباس : ( قوما لدا ) أي : ظلمة{[44794]} .

وقال أبو صالح : لدا : عوجا عن الحق .

وقال مجاهد : اللد : الظالم الذي لا يستقيم{[44795]} .

وقال قتادة : ( لدا ) جدلا بالباطل{[44796]} .

وقال حسن : ( لدا ) صما{[44797]} .

وقال أبو عبيدة : ( اللد ) الذي لا يقبل الحق ، ويدعى الباطل{[44798]} .

وعن مجاهد : ( قوما لدا ) فجارا{[44799]} .


[44793]:ز: على.
[44794]:انظر: جامع البيان 16/134.
[44795]:انظر: جامع البيان 16/133 وتفسير ابن كثير 3/140 والدر المنثور 4/288.
[44796]:انظر: جامع البيان 16/134 وتفسير ابن كثير 3/140 والدر المنثور 4/288.
[44797]:انظر: جامع البيان 16/134 والدر المنثور 4/288.
[44798]:انظر: مجاز القرآن 2/13.
[44799]:انظر: جامع البيان 16/134 وتفسير ابن كثير 3/140.