{ فَإِنَّمَا يسرناه بِلسَانِكَ } أي يسرنا القرآن بإنزالنا له على لغتك ، وفصلناه وسهلناه ، والباء بمعنى على ، والفاء لتعليل كلام ينساق إليه النظم كأنه قيل : بلغ هذا المنزل أو بشر به أو أنذر { فَإِنَّمَا يسرناه } الآية . ثم علل ما ذكره من التيسير فقال : { لِتُبَشّرَ بِهِ المتقين } أي المتلبسين بالتقوى ، المتصفين بها { وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً } اللدّ : جمع الألد ، وهو الشديد الخصومة . ومنه قوله تعالى : { أَلَدُّ الخصام } [ البقرة : 204 ] . قال الشاعر :
أبيت نجياً للهموم كأنني *** أخاصم أقواماً ذوي جدل لدّاً
وقال أبو عبيدة : الألدّ الذي لا يقبل الحق ويدّعي الباطل . وقيل : اللدّ : الصم . وقيل : الظلمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.