{ وكم أهلكنا قبلهم من قرن } أي أمة وجماعة من الناس ؛ وفي هذا وعد لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بهلاك الكافرين ووعيد لهم وتخويف وإنذار .
{ هل تحس منهم من أحد } هذه الجملة مقررة لمضمون ما قبلها أي هل تشعر بأحد من القرون أو تراه أو تجد أو تعلم ، والإحساس الإدراك بالحاسة والحواس خمس والحس والحسيس الصوت الخفي { أو تسمع لهم ركزا } الركز : الخفاء والصوت الخفي ومنه ركز الرمح ، إذا غيب طرفه في الأرض وقال اليزيدي وأبو عبيدة : الركز ما لا يفهم من صوت أو حركة ، وقال سعيد ابن جبير : هل ترى منهم من أحد ركزا صوتا ، وبه قال ابن عباس .
والمعنى لما أتاهم عذابنا لم يبق شخص يرى ولا صوت يسمع ، يعني هلكوا كلهم ، قال الحسن : بادوا جميعا فلم يبق منهم عين ولا أثر ، يعني هكذا هؤلاء إن أعرضوا عن تدبر ما أنزل عليك فعاقبتهم الهلاك ، فليهن عليك أمرهم ، والله أعلم بالصواب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.