قوله تعالى : { أُولَئِكَ } : مبتدأ و " لهم " خبرٌ مقدم ، و " نصيب " مبتدأ ، وهذه الجملةُ خبرُ الأولِ ، ويجوز أن يكونَ " لهم " خبرَ " أولئك " ، و " نصيب " فاعلٌ به لِما تضمَّنه من معنى الفعلِ لاعتمادِه ، والمشارُ إليه بأولئك فيه قولان ، أظهرهُما : أنهما الفريقان : طالبُ الدنيا وحدَها وطالبُ الدنيا والآخرة . وقيل : بل للفريقِ الأخيرِ فقط ، أعنى طالبَ الدنيا والآخرة .
قوله : { مِّمَّا كَسَبُواْ } متعلقٌ بمحذوفٍ لأنه صفةٌ ل " نصيب " ، فهو في محلِّ رفعٍ . وفي " مِنْ " ثلاثةُ أقوال ، أحدُها : أنها للتبعيض ، أي : نصيب من جنس ما كسبوا . والثاني : أنها للسببيةِ ، أي : من أجلِ ما كَسَبوا . والثالث : أنها للبيان . و " ما " يجوزُ فيها وجهان ، أن تكونَ مصدريةً أي : مِنْ كَسْبِهم ، فلا تحتاجُ إلى عائدٍ . والثاني : أنها بمعنى الذي ، فالعائدُ محذوفٌ لاستكمال الشروط ، أي : من الذي كسبوه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.