تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ نَصِيبٞ مِّمَّا كَسَبُواْۚ وَٱللَّهُ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ} (202)

وقوله : ( والله سريع الحساب ) ؛ قيل فيه بوجوه : قيل : فيه تقديم وتأخير كأنه قال : حسابه ( سريع ) ، وقيل : ( سريع ) لما أن الإبطاء في الحساب يكون للتفكر فيه والاستذكار وحفظ عقد الأصابع أو لشغل شغله ، فالله يتعالى عن ذلك : أن يوصف به ، أو يشغله شيء ، وقيل : ( سريع ) أي قريب ؛ كأن قد جاء كقوله : ( اقتربت الساعة ) [ القمر : 1 ] ، وكقوله : ( واقترب الوعد الحق ) [ الأنبياء : 97 ] أي قريب ، وقيل : كناية عن عذاب شديد ، أي شديد العقاب والعذاب ، وهو كقوله [ صلى الله عليه وسلم ]{[6]} : " من نوقش عذب " [ مسلم : 2876 ] .


[6]:- نفسه.