{ يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ } أي أن يبيّن ، ( اللام ) بمعنى أن ، والعرب تعاقب بين لام كي وبين أن فتضع إحداهما مكان الأُخرى كقوله :
{ وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ } [ الشورى : 15 ] وقوله :
{ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } [ الأنعام : 73 ] ، ثم قال في موضع آخر :
{ وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } [ غافر : 66 ] ، وقال :
{ لِيُطْفِئُواْ نُورَ اللَّهِ } [ الصف : 8 ] ، ثم قال في موضع آخر :
{ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ اللَّهِ } [ التوبة : 32 ] .
أريد لأنسى ذكرها فكأنما *** تمثل لي ليلى بكل سبيل
يريد أن أنسى ، ومعنى الآية : يريد الله أن يبيّن شرائع دينكم ومصالح أمركم .
الحسن : يعلمكم ما تأتون وما تذرون . عطاء : يبيّن لكم ما يقربكم منه . الكلبي : ليبيّن لكم أن الصبر من نكاح الإماء خير لكم .
{ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ } شرايع { الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ } في تحريم الأمهات والبنات والأخوات ، كما ذكر في الآيتين . هكذا حرّمها على من كان قبلكم من الأمم { يَتُوبَ عَلَيْكُمْ } يتجاوز عنكم ما أصبتم قبل أن يبيّن لكم ، قاله الكلبي .
وقال محمد بن جرير : يعني يرجع بكم من معصيته التي كنتم عليها قبل هذا إلى طاعته التي أمركم بها في هذه الآية { وَاللَّهُ عَلِيمٌ } بما يصلح عباده من أمر دينهم ودنياهم { حَكِيمٌ } في تدبيره فيهم
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.