{ وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً } فضلا وسعة .
المسيب بن شريك عن عمران بن جرير عن النزال بن سبرة عن ابن عباس قال : من ملك ثلاثمائة درهم فقد وجب عليه الحج وحُرّم عليه نكاح الإماء .
{ أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ } الحرائر ، وقرأ الكسائي : ( المحصِنات ) بكسر الصاد ، كل القرآن إلاّ في أول هذه السورة ، الباقون : بالفتح .
{ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم } إلى قوله { بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ } سادتهن { وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ } مهورهن { بِالْمَعْرُوفِ } من غير ضمار { مُحْصَنَاتٍ } عفائف { غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ } زانيات { وَلاَ مُتَّخِذَاتِ } أحباب يزنون بهن في السر .
{ فَإِذَآ أُحْصِنَّ } قرأ أهل الكوفة : بفتح الألف ، على معنى حفظن فروجهن ، وقرأ الآخرون : بالضم ، على معنى أنهنّ أُحصنّ بأزواجهنّ { فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ } يعني الزنا { فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ } الحراير إذا زنين { مِنَ الْعَذَابِ } يعني الحدّ ، نظيره :
{ وَيَدْرَؤُاْ عَنْهَا الْعَذَابَ } [ النور : 8 ] وهو خمسون جلدة وتغريب نصف سنة على الصحيح من مذهب الشافعي ، ويحتاج أن يغرّب الزاني إلى موضع يقصر إليه الصلاة ، وللسيد إقامة الحدّ بالزنا على عبده وأمته .
سعيد المقبري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها ولا يغيرها ، فإن عادت فليجلدها ولا يغيرها ، فإن عادت فليجلدها ولا يغيرها ، فإن عادت الرابعة فليبعها ولو بضفير أو حبل " .
{ ذَلِكَ } يعني نكاح الإماء عند عدم الطول { لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ } يعني الإثم والضرر بغلبة الشهوة { وَأَن تَصْبِرُواْ } عن نكاح الإماء متعففين { خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } .
عن يونس بن مرداس وكان خادماً لأنس قال : كنت بين أنس وأبي هريرة ، فقال أنس : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" من أحبّ أن يلقى الله طاهراً مطهراً فليتزوج الحرائر " .
فقال أبو هريرة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الحرائر صلاح البيت والإماء فساد البيت " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.