الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِذۡ يَغۡشَى ٱلسِّدۡرَةَ مَا يَغۡشَىٰ} (16)

ثم قال : { إذ يغشى السدرة ما يغشى } [ 16 ] أي {[65786]} : ولقد رأى محمد جبريل صلى الله عليه وسلم {[65787]} في صورته مرة أخرى حين يغشى السدرة ما يغشى .

قال عبد الله ومسروق ومجاهد والنخعي : غشي السدرة فراش من ذهب {[65788]} .

قال يعقوب بن زيد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى : { إذ يغشى السدرة ما يغشى } .

فقال : رأيتها يغشاها فراش من ذهب ، ورأيت على كل ورقة من ورقها ملكا قائما يسبح الله {[65789]} .

وقال ابن عباس : غشيها رب القوة {[65790]} {[65791]} .

قال مجاهد : كانت ( أغصان السدرة ) {[65792]} لؤلؤا وياقوتا وزبر جدا فرآها محمد ورآى ربه بقلبه {[65793]} .

وقال الربيع بن أنس : غشيها نور الرب والملائكة يقعون عليها كما تقع الغربان على الشجر {[65794]} .


[65786]:ساقط من ع.
[65787]:ساقط من ع.
[65788]:انظر: جامع البيان 27/33، وتفسير القرطبي 17/96.
[65789]:أخرجه الترمذي، كتاب: التفسير، تفسير سورة النجم (رقم 3330) وذكره الطبري في جامع البيان 27/33.
[65790]:ع: "العزة".
[65791]:انظر: جامع البيان 27/33 وتفسير القرطبي 17/97.
[65792]:ع: "لأغصانها".
[65793]:انظر: جامع البيان 27/34، وابن كثير 4/253، والدر المنثور 7/651.
[65794]:انظر: جامع البيان 27/34.