الآية 16 وقوله تعالى : { إذ يغشى السِّدرة ما يغشى } قال عامة أهل التأويل : يغشاها فِراش من ذهب ، وكذا ذُكر في خبر مرفوع : ( رأيتُها يغشاها فراش من ذهب ) [ ابن جرير الطبري في تفسيره : 27/55 ] ولكن لا يفسِّر ما الذي يغشى السّدرة ، بل يُبهِم كما يُبهِم الله تعالى [ فلا يفسَّر ]{[20063]} إلا بحديث ثبت عن تواتر ، والله أعلم .
وقال بعضهم في قوله تعالى : { إذ يغشى السّدرة ما يغشى } من أمر الله ، ويروُون خبرا من أنس بن مالك ؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لما انتهيت إلى السّدرة رأيت ورقها أمثال أذان الفِيَلة ، ورأيت نبقها أمثال القِلالِ ، فلما غشِيَها من أمر الله ما غشِيها تحوّلت ياقوتا وزُمرّدا ] [ أحمد 3/128 ] إن ثبت هذا الخبر ففيه دليل أن السّدرة شجرة ؛ إذ ذكر ورقها ، وفيه أن الذي يغشاها أمر الله تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.