الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ ٱلۡمَلِكِ ٱلۡقُدُّوسِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ} (1)

مقدمة السورة:

مدنية ، وهي سبعمائة وعشرون حرفاً ، ومائة وثمانون كلمة ، وأحدى عشر آية

أخبرنا أبو عمرو الفراتي قال : أخبرنا موسى قال : أخبرنا مكي قال : حدّثنا سليمان قال : حدّثنا أبو معاذ عن أبي عصمة عن زيد العمي عن أبي نصرة عن ابن عباس عن أُبي بن كعب عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : ( من قرأ سورة الجمعة كتب له عشر حسنات بعدد من ذهب إلى الجمعة من مصر من أمصار المسلمين ومن لم يذهب ) .

{ يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ } قال أهل اللغة : كل أسم على فعّول بتشديد للعين فالفاء منه منصوبة ، نحو سفّود وكلّوب وسمّور وشبّوط وهو ضرب من السمك إلاّ أحرف : سبّوح وقدّوس ، ومردوح لواحد المراديح ، وحكى الفراء عن الكسائي قال : سمعت أبا الدنيا وكان إعرابياً فصيحاً يقرأ القدوس بفتح القاف ولعلها لغة .

{ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } وقرأ أبو وائل الملك القدوس بالرفع على معنى هو الملك القدوس .

أخبرني عبد الله بن حامد قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله قال : حدّثنا محمد بن عبد الله ابن سليمان قال : حدّثنا محمد بن إسحاق الرازي قال : حدّثنا إسحاق بن سليمان قال : سمعت عمرو بن أبي قيس عن عطاء بن السائب عن ميسرة قال : هذه الآية { يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } في التوراة سبعمائة آية .