فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ ٱلۡمَلِكِ ٱلۡقُدُّوسِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ} (1)

مقدمة السورة:

( 62 ) سورة الجمعة مدنية

وآياتها إحدى عشرة

كلماتها : 180 ؛ وحروفها : 780 .

بسم الله الرحمان الرحيم

{ يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم ( 1 ) }

ينزه الله المعبود بحق كل مخلوق في علوي الكون أو سفليه ، ويجل شأنه ومقامه عما لا يليق له ؛ وهذا التمجيد والإجلال يتجدد ويتتابع دون انقطاع ؛ تسبيحا بالمقال كتسبيح الملائكة والمؤمنين من الجن والإنس ، أو بلسان الحال فإنه ما من موجود لا ويحمل- بإتقان صنعه وحكيم تدبيره- برهان جلال ربنا وتفرده بالإنشاء . . . والإحياء ، والسلطان والبقاء ؛ واللام للتأكيد ، كما في قوله –تبارك اسمه- : { أن اشكر لي . . . }{[6808]} ؛ ومولانا – عز ثناؤه- يملك ويهيمن ، وهو المبارك المطهر عن كل نقص ، الغالب الذي لا يغلب ، رفيع الدرجات ، الفعال لكل ما يريد ، موافقا للصواب والحق .


[6808]:- سورة لقمان. من الآية 14.