الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{أَوَلَمۡ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا خَلَقَ ٱللَّهُ مِن شَيۡءٖ وَأَنۡ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ قَدِ ٱقۡتَرَبَ أَجَلُهُمۡۖ فَبِأَيِّ حَدِيثِۭ بَعۡدَهُۥ يُؤۡمِنُونَ} (185)

{ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ } " ما بمحمد من جنون .

{ إِنْ هُوَ } ما هو { إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } مخوف { أَوَلَمْ يَنْظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ } ملك { السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ } فيهما { مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى } وهي أن لعلّ { أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ } فيهلكوا على الكفر ويصبروا إلى العذاب { فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ } بعد القرآن { يُؤْمِنُونَ } ثمّ بيّن العلّة في إعراضهم عن القرآن وتركهم الإيمان