{ قُل } يامحمد { لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً } أي اجتناب نفع ولا دفع { إِلاَّ مَا شَآءَ اللَّهُ } أي أملكه بتمليكه إياي { وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ } يعني المال وتهيأت لسنة القحط ما يكفيها { وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ } وما مسّني الله [ بسوء ] .
وقال ابن جريج : { لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً } يعني الهدى والضلالة ولو كنت أعلم الغيب متى أموت لاستكثرت من الخير من العمل الصالح وما مسّني السوء .
قال ابن زيد : فاجتنبت ما يكون من الشر وأتقيه . قال بعض أهل المعاني : ( لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من معرفته حتّى لا يخفى عليّ شيء { وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ } يعني التكذيب .
وقال مقاتل : هذا متصل بالكلام الأول معناه : لا أقدر أن [ أسوق ] لنفسي خيراً أو أدفع عنها شراً حتّى ينزل بي فكيف أعلم وأملك علم الساعة ؟ وتمام الكلام قوله : لاستكثرت من الخير ، ثم ابتدأ فقال : ( وما مسّني السوء ) [ يعني الجنون ] .
وقيل يعني لم يلحقني تكذيب { إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } يصدقون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.