ثم قال تعالى : { أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والارض وما خلق الله من شيء }[ 185 ] .
والمعنى : أو لم ينظر هؤلاء المكذبون ، في ملك السموات والأرض{[26274]} وسلطانها{[26275]} ، وفيما خلق الله ( عز وجل{[26276]} ) ، فيتدبروا فيعلمون أن ذلك لا يحدثه إلا رب واحد ، والله واحد لا شبيه له ، فيؤمنوا ويصدقوا{[26277]} ، ويتفكروا في : { أن عسى{[26278]}أن يكون قد اقترب أجلهم }[ 185 ] ، فيحذروا أن يموتوا على كفرهم فيصيروا إلى عذاب الله{[26279]} ، ( سبحانه ){[26280]} .
وقيل : إنهم كانوا يسوِّفون{[26281]} بالتوبة والإيمان ، فقيل لهم : عسى أن يكون أجلكم قد قرب ، فتموتوا على كفركم{[26282]} .
قال سفيان : { ملكوت{[26283]} السماوات } : الشمس والقمر{[26284]} .
{ فبأي حديث بعده يومنون }[ 185 ] .
أي : فبأي تخويف بعد تخويف محمد ، ( صلى الله عليه وسلم ) ، الذي أتاهم به من عند الله ( عز وجل ){[26285]} ، في آي كتابه { يومنون } وهو القرآن{[26286]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.