بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{أَوَلَمۡ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا خَلَقَ ٱللَّهُ مِن شَيۡءٖ وَأَنۡ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ قَدِ ٱقۡتَرَبَ أَجَلُهُمۡۖ فَبِأَيِّ حَدِيثِۭ بَعۡدَهُۥ يُؤۡمِنُونَ} (185)

ووعظهم ليعتبروا في صنعه فيوحدوه فقال : { أَوَ لَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السماوات والأرض } أي في خلق السموات والأرض { وَمَا خَلَقَ الله مِن شَيْء } في السماء من الشمس والقمر والنجوم وما خلق الله في الأرض من الجبال والبحار وغير ذلك فيعتبروا ، ويؤمنوا بأن الذي خلق الذي ترون ، هو رَبّ واحد لا شريك له { وَأَنْ عسى } يعني : وينظروا في أن عسى { أَن يَكُونَ قَدِ اقترب أَجَلُهُمْ } يعني : قد دنا هلاكهم { فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ } يعني : إن لم يؤمنوا بالقرآن فبأي حديث يؤمنوا بعد القرآن . لأن هذا آخر الكتب نزولاً وليس بعده كتاب ينزل .