الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{قُلۡ أَنفِقُواْ طَوۡعًا أَوۡ كَرۡهٗا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمۡ إِنَّكُمۡ كُنتُمۡ قَوۡمٗا فَٰسِقِينَ} (53)

{ قُلْ أَنفِقُواْ طَوْعاً أَوْ كَرْهاً } نزلت في منجد بن قيس حين أستاذن النبي صلى الله عليه وسلم في القعود عن الغزوة ، وقال : هذا مالي اُعينك به ، وظاهر الآية أمر معناه خبر وجزاء تقديره : إن أنفقتم طوعاً أو كرهاً فليس بمقبول منكم كقول الله عز وجل :

{ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ }

الآية [ آل عمران : 159 ] [ النساء : 64 ] [ النور : 62 ] . قال الشاعر :

أسيئي بنا أو أحسني لا ملامة *** لدينا ولا مقلية إن تفلت

{ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْماً فَاسِقِينَ } منافقين