التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{يسٓ} (1)

مقدمة السورة:

المجلد الثاني عشر

تفسير سورة يس

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

1- سورة " يس " من السور التي يحفظها كثير من الناس ، لاشتهارها فيما بينهم ، وهي السورة السادسة والثلاثون في ترتيب المصحف ، وكان نزولها بعد سورة " الجن " .

قال القرطبي : وهي مكية بإجماع ، وهي ثلاث وثمانون آية . إلا أن فرقة قالت : إن قوله –تعالى- : [ ونكتب ما قدموا وآثارهم . . . ] نزلت في بني سلمة من الأنصار ، حين أرادوا أن يتركوا ديارهم ، وينتقلوا إلى جوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم( {[1]} ) .

2- وقد ذكروا في فضلها كثيرا من الآثار ، إلا أن معظم هذه الآثار ضعفها المحققون من العلماء ، لذا نكتفي بذكر ما هو مقبول منها .

قال ابن كثير ما ملخصه : أخرج الحافظ أبو يعلى عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من قرأ " يس " في ليلة أصبح مغفورا له " . . .

وأخرج ابن حبان في صحيحه ، عن جندب بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ " يس " في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له " .

وأخرج الإمام أحمد في مسنده ، عن معقل بن يسار ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " البقرة سنام القرآن ، ويس قلب القرآن . لا يقرأها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له ، واقرءوها على موتاكم " أي : في ساعات الاحتضار وعند خروج الروح .

قال الإمام أحمد : حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا صفوان . قال : كان المشيخة يقولون : إذا قرئت –يعني يس- عند الميت ، خفف عنه بها( {[2]} ) .

وقال الآلوسي ما ملخصه : صح من حديث الإمام أحمد ، وأبي داود ، وابن ماجه ، والطبراني ، وغيرهم عن معقل بن يسار ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يس قلب القرآن " .

وذُكِرَ أنها تسمى المُعِمَّةُ ، والمدافعة ، والقاضية ، ومعنى المعمة : التي تعم صاحبها بخير الدنيا والآخرة . ومعنى المدافعة التي تدفع عن صاحبها كل سوء ، ومعنى القاضية : التي تقضي له حاجة –بإذن الله وفضله( {[3]} ) .

3- وقد افتتحت سورة " يس " بتأكيد الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يبلغه عن ربه ، وبتكذيب أعدائه الذين أعرضوا عن دعوته ، وبتسليته عما أصابه منهم من أذى .

قال –تعالى- : [ يس والقرآن الحكيم . إنك لمن المرسلين . على صراط مستقيم . تنزيلي العزيز الرحيم . لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون . لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون ] .

4- ثم ساقت السورة الكريمة بعد ذلك قصة أصحاب القرية ، وما جرى بينهم وبين الرسل الذين جاءوا إليهم لهدايتهم ، وكيف أهلك الله –تعالى- المكذبين لرسله . . .

قال –سبحانه- : [ واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون . إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون . قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا ، وما أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون . قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون . وما علينا إلا البلاغ المبين ] .

5- ثم تسوق السورة الكريمة بعد ذلك ، ألوانا من مظاهر قدرة الله –تعالى- ، ومن نعمه على عباده ، تلك النعم التي نراها في الأرض التي نعيش عليها ، وفي الخيرات التي تخرج منها ، كما نراها في الليل والنهار . وفي الشمس وفي القمر ، وفي غير ذلك من مظاهر نعمه التي لا تحصى .

قال –تعالى- [ وآية لهم الأرض الميتة أحييناها ، وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون . وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب ، وفجرنا فيها من العيون . ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون . سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض . ومن أنفسهم ومما لا يعلمون ] .

6- وبعد هذا البيان الحكيم لمظاهر قدرة الله –تعالى- ، وفضله على عباده ، حكت السورة الكريمة جانبا من دعاوي المشركين الباطلة ، وردت عليهم بما يخرس ألسنتهم ، وصورت أحوالهم عندما يخرجون من قبورهم مسرعين ، ليقفوا بين يدي الله –تعالى- للحساب والجزاء . . .

قال –تعالى- : [ ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون . قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ، هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون . إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون . فاليوم لا تظلم نفس شيئا ، ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون ] .

7- وبعد أن تحكي السورة الكريمة ما أعده الله تعالى بفضله وكرمه لعباده المؤمنين ، من جنات النعيم ، ومن خير عميم ، تعود فتحكي ما سيكون عليه الكافرون من هم وغم ، وكرب وبلاء ، بسبب كفرهم ، وتكذيبهم للحق الذي جاءهم به نبيهم صلى الله عليه وسلم .

قال –تعالى- : [ ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان ، إنه لكم عدو مبين . وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم . ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون . هذه جهنم التي كنتم توعدون . اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون ] .

8- ثم تنزه السورة الكريمة النبي صلى الله عليه وسلم عما اتهمه به أعداؤه ، من أنه شاعر ، وتسليه عما أصابه منهم ، وتبين للناس أن وظيفته صلى الله عليه وسلم إنما هي الإنذار والبلاغ .

قال –تعالى- [ وما علمناه الشعر وما ينبغي له ، إن هو إلا ذكر وقرآن مبين . لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين ] .

إلى أن يقول –سبحانه- : [ فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون ] .

9- ثم تختتم السورة الكريمة بحكاية ما قاله أحد الأشقياء منكرا للبعث والحساب ، وردت عليه وعلى أمثاله برد جامع حكيم ، برشد كل عاقل إلى إمكانية البعث ، وأنه حق لا شك فيه . .

قال –تعالى- : [ أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين . وضرب لنا مثلا ونسي خلقه ، قال من يحيي العظام وهي رميم . قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم . الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون . أو ليس الذي خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم ، بلى وهو الخلاق العليم . إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون . فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون ] .

10- وبعد . فهذا عرض مجمل لسورة " يس " ومنه نرى أن هذه السورة الكريمة قد اهتمت بإقامة الأدلة على وحدانية الله –تعالى- وعلى كمال قدرته كما اهتمت بإبراز الأدلة المتعددة على أن البعث حق ، وعلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم صادق فيما يبلغه عن ربه . . .

كما اهتمت بضرب الأمثال لبيان حسن عاقبة الأخيار ، وسوء عاقبة الأشرار .

كل ذلك بأسلوب بليغ مؤثر ، يغلب عليه قصر الآيات ، وإيراد الشواهد المتنوعة على قدرة الله –تعالى- ، عن طريق مخلوقاته المبثوثة في هذا الكون ، والتي من شأن المتأمل فيها بعقل سليم ، أن يهتدي إلى الحق ، وإلى الصراط المستقيم .

وصدق الله –تعالى- في قوله : [ سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون ] .

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، ،

القاهرة – مدينة نصر

صباح الخميس : 23 من شوال سنة 1405ه

11/7/1985م

د . محمد سيد طنطاوي

قوله - تعالى - يس من الألفاظ التى اختلف المفسرون فى معناها ، فمنهم من يرى أن هذه الكلمة اسم للسورة ، أو للقرآن ، أو للرسول صلى الله عليه وسلم .

ومنهم من يرى أن معناها : يا رجل ، أو يا إنسان .

ولعل أرجح الأقوال أن هذه الكلمة من الألفاظ المقطعة التى افتتحت بها بعض السور القرآنية ، للإِشارة إلى إعجاز القرآن الكريم ، وللتنبيه إلى أن هذا القرآن المؤلف من جنس الألفاظ التى ينطقون بها ، هو من عند الله - تعالى - ، وأنهم ليس فى إمكانهم أو إمكان غيرهم أن يأتوا بمثله ، أو بعشر سور من مثله ، أو بسورة من مثله . . .

قال الآلوسى : قوله - تعالى { يس } الكلام فيه كالكلام فى " ألم " ونحوه من الحروف المقطعة فى أوائل بعض السور ، إعرابا ومعنى عند الكثيرين .

وظاهر كلام بعضهم أن " يس " بمجموعة ، اسم من أسمائه صلى الله عليه وسلم .

وقرأ جمع بسكون النون مدغمة فى الواو ، وقرأ آخرون بسكونها مظهرة ، والقراءتان سبعيتان . .


[1]:- سورة إبراهيم: الآية 1.
[2]:- سورة الإسراء. الآية 9.
[3]:- سورة المائدة: الآيتان 15، 16.
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{يسٓ} (1)

مقدمة السورة:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق

سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

( 36 )سورة يس مكية

وآيتها ثلاث وثمانون

هذه السورة مكية بإجماع إلا أن فرقة قالت إن قوله ' ونكتب ما قدموا وآثارهم ' [ يس : 12 ] نزلت في بني سلمة من الأنصار حين أرادوا أن يتركوا ديارهم وينتقلوا إلى جوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم ( دياركم تكتب آثاركم ) وكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعروا المدينة{[1]} ، وعلى هذا فالآية مدنية وليس الأمر كذلك وإنما نزلت الآية بمكة ولكنه احتج بها عليهم في المدينة ووافقها قول النبي صلى الله عليه وسلم في المعنى فمن هنا قيل ذلك{[2]} ، وروى أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن لكل شيء قلبا وإن قلب القرآن يس{[3]} وروت عائشة رضي الله عنها أنه عليه السلام قال إن في القرآن سورة يشفع قارئها ويغفر لمستمعها وهي يس{[4]} وقال يحيى بن أبي كثير " من قرأ سورة يس ليلا لم يزل في فرح حتى يصبح ، وكذا في النهار " {[5]} ويصدق ذلك التجربة . .

بسم الله الرحمن الرحيم

أمال حمزة والكسائي الياء في { يس } غير مفرطين والجمهور يفتحونها ونافع وسط في ذلك ، وقوله تعالى : { يس } يدخل فيه من الأقوال ما تقدم في الحروف المقطعة في أوائل السور ، ويختص هذا بأقوال ، منها أن سعيد بن جبير قال : إنه اسم من أسماء محمد صلى الله عليه وسلم دليله { إنك لمن المرسلين } وقال السيد الحميري{[9763]} :

يا نفس لا تمحضي بالنصح جاهدة . . . على المودة إلا آل ياسينا{[9764]}

وقال ابن عباس : معناه يا إنسان بلسان الحبشة ، وقال أيضاً ابن عباس في كتاب الثعلبي : هو بلغة طيِّىء وذلك أنهم يقولون يا إيسان بمعنى إنسان ويجمعونه على أياسين فهذا منه ، وقالت فرقة : «يا » حرف نداء ، والسين مقامة مقام الإنسان انتزع منه حرف فأقيم مقامه ، ومن قال إنه اسم من أسماء السورة أو من أسماء القرآن فذلك من الأقوال المشتركة في أوائل جميع السور ، وقرأ جمهور القراء { يس } و { نون } [ القلم : 1 ] بسكون النون وإظهارها وإن كانت النون ساكنة تخفى مع الحروف فإنما هذا مع الانفصال ، وإن حق هذه الحروف المقطعة في الأوائل أن تظهر ، وقرأ عاصم وابن عامر بخلاف عنهما { يس والقرآن } بإدغام النون في الواو على عرف الاتصال ، وقرأ ابن أبي إسحاق بخلاف بنصب النون ، وهي قراءة عيسى بن عمرو رواها عن الغنوي ، وقال قتادة : { يس } قسم ، قال أبو حاتم : قياس هذا القول نصب النون كما تقول الله لأفعلن كذا ، وقرأ الكلبي بضمها وقال هي بلغة طيىء «يا إنسان » ، وقرأ أبو السمال وابن أبي إسحاق{[9765]} –بخلاف- بكسرها وهذه الوجوه الثلاثة هي للالتقاء ، وقال أبو الفتح ويحتمل الرفع أن يكون اجتزاء بالسين من «يا إنسان »{[9766]} ، وقال الزجاج النصب كأنه قال اتل يس وهو مذهب سيبويه على أنه اسم للسورة ، و { يس } مشبهة الجملة من الكلام فلذلك عدت آية بخلاف { طس }{[9767]} [ النحل : 14 ] ولم ينصرف { يس } للعجمة والتعريف ، و { الحكيم } المحكم ، فيكون فعيل بمعنى مفعل أي أحكم في مواعظه وأوامره ونواهيه ، ويحتمل أن يكون { الحكيم } بناء فاعل أي ذو الحكمة .


[1]:- أي فيمن نزلت، أفي المؤمنين جميعا أم في مؤمني أهل الكتاب؟
[2]:- ولم يكن الله ليمتن على رسوله بإيتائه فاتحة الكتاب وهو بمكة، ثم ينزلها بالمدينة، ولا يسعنا القول بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بمكة بضع عشرة سنة يصلي بلا فاتحة الكتاب، هذا ما لا تقبله العقول، قاله الواحدي. وقوله تعالى: (ولقد آتيناك...) هو من الآية رقم (87) من سورة الحجر.
[3]:- أخرجه الإمام مالك في الموطأ المشهور بلفظ: (السبع المثاني القرآن العظيم الذي أعطيته) والترمذي وغيرهما، وخرج ذلك أيضا الإمام البخاري وغيره، عن أبي سعيد ابن المعلى في أول كتاب التفسير، وفي أول كتاب الفضائل بلفظ: (السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته). والسبع الطوال هي: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال، فقوله: والسبع الطوال إلخ. رد على من يقول: إنما السبع المثاني.
[4]:- هو أبو هاشم المكي الليثي، وردت الرواية عنه في حروف القرآن، يروي عن أبيه ابن عمر.
[5]:- من الآية رقم (7) من سورة آل عمران.
[9763]:هو إسماعيل بن محمد بن يزيد بن مفرغ الحميري، شاعر إمامي متقدم. قال أبو عبيدة: أشعر المحدثين السيد الحميري وبشار، ولكن أخمل ذكر الحميري وصرف الناس عن رواية شعره لإفراطه في النيل من بعض الصحابة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ولد في (نعمان) وهو واد قريب من الفرات على أرض الشام، ونشأ بالبصرة، ومات ببغداد، وكان يشار إليه في التصوف والورع، وقد أجمع الكثير من أخباره المستشرق الفرنسي(باربيي دي مينار)، ولأبي بكر الصولي كتاب(أخبار السيد الحميري)، وكتب عنه كثيرون غيرهما كابن الحاشر، وابن أبان والجلودي.(الأغاني، وضوء المشكاة، والأعلام).
[9764]:ويروى:"لا تمحضي بالنصح جاهدة"، ومحض فلانا النصح أو الود: أخلصه إياه، وأمحضه النصح أيضا مثل محضه، والمحض من كل شيء: الخالص، وفي حديث الوسوسة:(ذلك محض الإيمان). وآل ياسين هم آل محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا هو الشاهد في البيت.
[9765]:في بعض النسخ: "وقرأ أبو السماك، وابن أبي إسحاق".
[9766]:معنى أن الوجوه الثلاثة للالتقاء، أنها حركت لالتقاء الساكنين، وذلك أن الكلام مبني على الإدراج، لا على وقف حروف المعجم، فحرك لذلك، فمن فتح هرب إلى خفة الفتحة، ومن كسر جاء على الأصل في الحركة عند التقاء الساكنين، ومن ضم احتمل أن يكون لالتقاء الساكنين أيضا، واحتمل أن يكون اجتزاء بالسين، قال أبو الفتح:"أراد يا إنسان، إلا أنه اكتفى من جميع الاسم بالسين، فقال: ياسين، فـ(يا) فيه-على هذا- حرف نداء، كقولك: يا رجل، ونظير حذف بعض الاسم قول النبي صلى الله عليه وسلم(كفى بالسيف شا)، أي: شاهدا، فحذف العين واللام، وكذلك حذف من (إنسان) الفاء والعين"، وهناك احتمال ثالث في حالة الرفع، قال عنه أبو الفتح:"أن يكون على ما ذهب إليه الكلبي، وروينا فيه عن قطرب: فياليتني من بعد ما طاف أهلها هلكت ولم أسمع بها صوت إيسان ومعناه: صوت إنسان". وكذلك أن(الإيسان)لغة في الإنسان، وهي لغة طائية، هذا والبيت لعامر بن جرير، وهو في اللسان(أنس).
[9767]:من الآية(1) من سورة (النمل).