هي مكية . واستثنى منها بعضهم قوله تعالى : {[1]} { إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم } الآية لما أخرجه الترمذي{[2]} والحاكم عن أبي سعيد قال : ( كانت بنو سلمة في ناحية المدينة . فأرادوا النقلة إلى قرب المسجد فنزلت هذه الآية ) . ولا حاجة لدعوى الاستثناء فيها وفي نظائرها . لأن ذلك مبني على أن المراد بالنزول أن الواقعة كانت سببا لنزولها ، مع أن النزول في الآثار يشمل ذلك ، وكل ما تصدق عليه الآية ، كما بيناه مرارا . لاسيما في المقدمة . يؤيده أنه جاء في هذه الرواية أنه صلى الله عليه وسلم قرأ لهم هذه الآية . كما في رواية ( الصحيحين ) . {[3]} وهكذا يقال فيما روي أن آية{[4]} { وإذ قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله } من هذه السورة نزلت في المنافقين . فإن المراد ما ذكرناه . ولم يهتد لهذا التحقيق أرباب الحواشي هنا ، فاحفظه . وآيها ثلاث وثمانون آية . ومما روي في فضلها ما أخرجه{[5]} الترمذي عن أنس رفعه : ( إن لكل شيء قلبا وقلب القرآن يس ) ، وفي إسناده ضعف .
{ يس } تقدم الكلام في مثل هذه الفواتح مرارا . وحاصله - كما قاله أبو السعود - أنها إما مسرودة على نمط التعديد ، فلا حظ لها من الإعراب ، أو اسم للسورة كما نص عليه الخليل وسيبويه . وعليه الأكثر . فمحله الرفع على أنه خبر لمحذوف . أو النصب ، مفعولا لمحذوف ، وعليهما مدار قراءة { يس } بالرفع والنصب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.